تابع تفسير ءاية البقرة  
قال المفسرون :

  9 -  تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي


وقوله تعالَى: {
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء }:

«ثُمَّ» هنا: لترتيب الأخبار، لا لترتيب الأمر في نفسه،

و {اسْتَوَى}: قال قومٌ: معناه: علا دون كَيْفٍ ، ولا تحديدٍ ، هذا اختيار الطبريِّ ، والتقديرُ: علا أمره وقدرته وسلطانه.

وقال ابن كَيْسَان: معناه: قصد إلى السماء أي: بخلقه، واختراعه،

والقاعدةُ في هذه الآية ونحوها منع النّقْلَة وحلولِ الحوادثِ ، ويبقى استواءُ القدرةِ والسلطان.

و {فَسَوَّاهُنَّ }: قيل: جعلهن سواءً، وقيل: سوَّى سطوحَهُنَّ بالإملاس، وقال الثعلبيُّ: {فَسَوَّاهُنَّ }، أي: خلقهن. انتهى. وهذه الآية تقتضي أن الأرض وما فيها خُلِقَ قبل السماء، وذلك صحيحٌ، ثم دحيت الأرض بعد خلق السماء، وبهذا تتفق معاني الآيات هذه والتي في سورة «المُؤْمِنِ»، وفي«النازعات».  

  10- تفسير تفسير القرآن الكريم لإبن كثير


لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى دَلَالَة مَنْ خَلَقَهُمْ وَمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ أَنْفُسهمْ ذَكَرَ دَلِيلًا آخَر مِمَّا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فَقَالَ " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْض جَمِيعًا ثُمَّ اِسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْع سَمَوَات
" أَيْ قَصَدَ إِلَى السَّمَاء وَالِاسْتِوَاء هَاهُنَا مُضَمَّن مَعْنَى الْقَصْد وَالْإِقْبَال لِأَنَّهُ عُدِّيَ بِإِلَى فَسَوَّاهُنَّ أَيْ فَخَلَقَ السَّمَاء سَبْعًا وَالسَّمَاء هَاهُنَا اِسْم جِنْس فَلِهَذَا قَالَ " فَسَوَّاهُنَّ سَبْع سَمَوَات وَهُوَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيم " أَيْ وَعِلْمه مُحِيط بِجَمِيعِ مَا خَلَقَ كَمَا قَالَ " أَلَا يَعْلَم مَنْ خَلَقَ " وَتَفْصِيل هَذِهِ الْآيَة فِي سُورَة حم فُصِّلَتْ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِاَلَّذِي خَلَقَ الْأَرْض فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِي مِنْ فَوْقهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتهَا فِي أَرْبَعَة أَيَّام سَوَاء لِلسَّائِلِينَ ثُمَّ اِسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَان فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْع سَمَوَات فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلّ سَمَاءٍ أَمْرهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيح وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم " فَفِي هَذَا دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى اِبْتَدَأَ بِخَلْقِ الْأَرْض أَوَّلًا ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَات سَبْعًا وَهَذَا شَأْن الْبِنَاء أَنْ يُبْدَأ بِعِمَارَةِ أَسَافِله ثُمَّ أَعَالِيه بَعْد ذَلِكَ وَقَدْ صَرَّحَ الْمُفَسِّرُونَ بِذَلِكَ كَمَا سَنَذْكُرُهُ بَعْد هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّه . فَأَمَّا قَوْله تَعَالَى " أَأَنْتُمْ أَشَدّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالْأَرْض بَعْد ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَال أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ " فَقَد  قِيلَ إِنَّ ثُمَّ هَاهُنَا إِنَّمَا هِيَ لِعَطْفِ الْخَبَر عَلَى الْخَبَر لَا لِعَطْفِ الْفِعْل عَلَى الْفِعْل كَمَا قَالَ الشَّاعِر :

 

قُلْ لِمَنْ سَادَ ثُمَّ سَادَ أَبُوهُ      ثُمَّ قَدْ سَادَ قَبْل ذَلِكَ جَدّه

 

 وَقِيلَ إِنَّ الدَّحْي كَانَ بَعْد خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض رَوَاهُ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس .
 

11- تفسير النكت والعيون للماوردي


قوله عز وجل: {ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ} فيه ستة أقاويل:
 أحدها: أن معنى قوله: {اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ} أي أقبل عليها، وهذا قول الفراء.
والثاني: معناه: عمد إليها، وقصد إلى خلقها.
والثالث: أنّ فِعْل الله تحوَّل إلى السماء ، وهو قول المفضل .
والرابع: معناه: ثم استوى أمره وصنعه الذي صَنَعَ به الأشياء إلى السماء، وهذا قول الحسن البصري. 
والخامس
: معناه ثم استوت به السماء.
السادس: أن الاستواء والارتفاع والعلوَّ، وممن قال بذلك: الربيع بن أنس، ثم اختلف قائلو هذا التأويل في الذي استوى إلى السماء فعلا عليها على قولين:
أحدهما  : أنه خالقها ومنشئها.
والثاني: أنه الدخان، الذي جعله الله للأرض سماءً

12-  تفسير ارشاد العقل السليم لأبي السعود 


{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء }
أي قصَدَ إليها بإرادته ومشيئته قصداً سوياً بلا صارف يَلويه ولا عاطفٍ يَثنيه من إرادة خلقِ شيءٍ آخَرَ في تضاعيف خلقِها أو غير ذلك، مأخوذ من قولهم: استوى إليه كالسهم المُرْسل، وتخصيصُه بالذكر ههنا إما لعدم تحققِه في خلق السُفليات، لما رُوي مِنْ تخلّل خلقِ السموات بـين خلقِ الأرضِ ودَحْوِها. عن الحسن رضي الله عنه: خلق الله تعالى الأرضَ في موضع بـيتِ المقدس كهيئة الفِهْرِ عليها دخان يلتزقُ بها، ثم أصعدَ الدخانَ وخلق منه السمواتِ، وأمسك الفِهْرَ في موضعها، وبسَط منها الأرَضين. وذلك قوله تعالى: {كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَـاهُمَا } وإما لإظهار كمالِ العنايةِ بإبداع العُلويات، وقيل: استوى: استولى وملك، والأولُ هو الظاهر، وكلمةُ (ثم) للإيذان بما فيه من المزِية والفضل على خلق السفليات لا للتراخي الزماني، فإن تقدّمَه على خلق ما في الأرض المتأخرِ عن دَحْوها مما لا مِريةَ فيه لقوله تعالى: {وَالاْرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَـاهَا } ولما رُوي عن الحسن، والمرادُ بالسماء إما الأجرامُ العلوية فإن القصدَ إليها بالإرادة لا يستدعي سابقةَ الوجود وإما جهاتُ العلو.

  13- تفسير معالم التنزيل للبغوي


{
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ قال ابن عباس وأكثر مفسّري السلف: أي ارتفع إلى السماء، وقال ابن كيسان والفراء وجماعة من النحويين: أي أقبل على خلق السماء، وقيل: قصد لأنه خلق الأرض أولاً ثم عمد إلى خلق السماء، {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَـوَاتٍ}: (أي) خلقهن مستويات لا فطور فيها ولا صدوع.

  14-  تفسير زاد المسير في علم التفسير لإبن الجوزي


قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا} أي: لأجلكم، فبعضه للانتفاع، وبعضه للاعتبار. {
ثم استوى الى السماء} أي: عمد الى خلقها، والسماء: لفظها لفظ الواحد، ومعناها، معنى الجمع، بدليل قوله: {فسواهن}.

  15-  تفسير تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي


{هُوَ الَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى الأَرْضِ } أي: الأرض وما فيها {جَمِيعاً } لتنتفعوا به وتعتبروا {ثُمَّ اسْتَوَى } بعد خلق الأرض: أي قصد {إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ } الضمير يرجع إلى( السماء ) لأنها في معنى الجملة الآيلة إليه أي صيرها كما في آية أخرى {فقضاهن[ 12:41]} 
{سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ } مجملاً ومفصلاً أفلا تعتبرون أنّ القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادر على إعادتكم.

 

16-  تفسير فتح القدير للشوكاني

والاستواء في اللغة: الاعتدال، والاستقامة ،  قاله في الكشاف . ويطلق على الارتفاع، والعلوّ على الشيء . 
وقد قيل: إن
  هذه  الآية  من المشكلات. وقد ذهب كثير من الأئمة إلى الإيمان بها، وترك التعرّض لتفسيرها، وخالفهم آخرون

17-  تفسير روح المعاني للألوسي


{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء }
أي علا إليها وارتفع من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحديد قاله الربيع أو قصد إليها بإرادته قصداً سوياً بلا صارف يلويه ولا عاطف يثنيه من قولهم: استوى إليه كالسهم المرسل إذا قصده قصداً مستوياً من غير أن يلوي على شيء قاله الفراء وقيل: استولى وملك كما في قوله:

فلما (علونا واستوينا عليهم)       تركناهم صرعى لنسر وكاس


وهو خلاف الظاهر لاقتضائه كون {إِلَى } بمعنى على، وأيضاً الاستيلاء مؤخر عن وجود المستولي عليه فيحتاج إلى القول بأن المراد استولى على إيجاد السماء فلا يقتضي تقدم الوجود، ولا يخفى ما فيه. والمراد بالسماء الاجرام العلوية أو جهة العلو. وثم قيل: للتراخي في الوقت، وقيل: لتفاوت ما بين الخلقين، وفضل خلق السماء على خلق الأرض.

 

18-   تفسير التحرير والتنوير لإبن عاشور


{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَـوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ}. انتقال من الاستدلال بخلق الأرض وما فيها وهو مما علمه ضروري للناس، إلى الاستدلال بخلق ما هو أعظم من خلق الأرض وهو أيضاً قد يُغفل عن النظر في الاستدلال به على وجود الله ، وذلك خلق السماوات ، ويشبه أن يكون هذا الانتقال استطراداً لإكمال تنبيه الناس إلى عظيم القدرة. وعَطَفَتْ (ثُمَّ) جملةَ (استوى) على جملة {خَلَقَ لكم}. ولدلالة (ثُمَّ) على الترتيب والمهلة في عطف المفرد على المفرد كانت في عطف الجملة على الجملة للمهلة في الرتبة وهي مهلة تخييلية في الأصل تشير إلى أن المعطوف بثُم أعرق في المعنى الذي تتضمنه الجملة المعطوف عليها حتى كأنَّ العَقْل يتمهل في الوصول إليه بعد الكلام الأول فينتبه السامع لذلك كي لا يغفل عنه بما سمع من الكلام السابق، وشاع هذا الاستعمال حتى صار كالحقيقة، ويسمى ذلك بالترتيب الرتبي وبترتب الإخبار (بكسر الهمزة) كقوله تعالى: {فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فَكُّ رقبةٍ} (البلد: 11 ـــ 13) إلى أن قال: {ثم كان من الذين آمنوا} (البلد: 17) فإن قوله: {فَكُّ رقبة} خبرُ مبتدأ محذوف ولما كان ذكر هاته الأمور التي يعز إيفاؤها حقها مما يُغفل السامع عن أمر آخر عظيم نُبه عليه بالعطف بثم للإشارة إلى أنه آكد وأهم، ومنه قول طرفة بن العبد يصف راحلته:

جَنُوح دِفاق عَنْدَلٌ ثم أُفرِعَت    لَهَا كَتِفَاها في مُعَالىً مُصَعَّ
فإنه لما ذكر من محاسنها جملة نبه على وصف آخر أهم في صفات عنقها وهو طول قامتها.

قال المرزوقي في «شرح الحماسة» في شرح قول جَعفر بن عُلبة الحارثي:

لا يَكْشِفُ الغَمَّاءَ إلاَّ ابنُ حُرَّة   يَرَى غَمَرَاتتِ المَوْتتِ ثم يزورها


إن ثم وإن كان في عطفه المفرد على المفرد يدل على التراخي فإنه في عطفه الجملة على الجملة ليس كذلك وذكر قوله تعالى: {ثم كان من الذين آمنوا} اهـ. وإفادة التراخي الرتبي هو المعتبر في عطف ثم للجمل سواء وافقت الترتيب الوجودي مع ذلك أو كان معطوفها متقدماً في الوجود وقد جاء في الكلام الفصيح ما يدل على معنى البعدية مراداً منه البعدية في الرتبة وإن كان عكس الترتيب الوجودي فتكون البعدية مجازية مبنية على تشبيه البَوْن المعنوي بالبعد المكاني أو الزماني ومنه قوله تعالى: {همَّاز مَشَّاءٍ بنَميم منَّاععٍ للخير مُعْتَد أثيم عُتُلّ بعدَ ذلك زنيم} (القلم: 11 ـــ 13) فإن كونه عُتُلا وزنيماً أسبق في الوجود من كونه همَّازاً مشَاء بنميم لأنهما صفتان ذاتيتان بخلاف هماز مشاء بنميم، وكذلك قوله تعالى: {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالحُ المؤمنين والملائكةُ بعد ذلك ظهير} (التحريم: 4).
 فإذا تمحضت
ثم للتراخي الرتبي حملت عليه وإن احتملته مع التراخي الزمني فظاهر قول المرزوقي: «فإنه في عطف الجملة ليس كذلك» إنه لا يَحتمل حينئذٍ التراخي الزمني. ولكن يظهر جَواز الاحتمالين وذلك حيث يكون المعطوف بها متأخراً في الحصول على ما قبلها وهو مع ذلك أهم كما في بيت جعفر بن عُلبة. قلت وهو إما مجاز مرسل أو كناية، فإن ألقت (ثم) وأريد منها لازم التراخي وهو البعد التعظيمي كما أريد التعظيم من اسم الإشارة الموضوع للبعيد، والعلاقة وإن كانت بعيدة إلا أنها لشهرتها في كلامهم واستعمالهم ومع القرائن لم يكن هذا الاستعمال مردوداً. واعلم أني تتبعت هذا الاستعمال في مواضعه فرأيته أكثر ما يرد فيما إذا كانت الجمل إخباراً عن مخبر عنه واحد بخلاف ما إذا اختلف المخبر عنه فإن (ثم) تتعين للمهلة الزمنية كقوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم إلى قوله: ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم} (البقرة: 84، 85) أي بعد أن أخذنا الميثاق بأزمان صرتم تقتلون أنفسكم ونحو قولك: مرت كتيبة الأنصار ثم مرت كتيبة المهاجرين. فأما هذه الآية فإنه إذا كانت السماوات متأخراً خلقها عن خلق الأرض فثُم للتراخي الرتبي لا محالة مع التراخي الزمني وإن كان خلق السماوات سابقاً فثُم للترتيب الرتبي لا غير. والظاهر هو الثاني.
 وقد جرى اختلاف بين علماء السلف في مقتضى الأخبار الواردة في خلق السماوات والأرض....

 والاستواء أصله الاستقامة وعدم الاعوجاج يقال صراط مستو، واستوى فلان وفلان واستوى الشيء مطاوع سواء، ويطلق مجازاً على القصد إلى الشيء بعزم وسرعة كأنه يسير إليه مستوياً لا يلوي على شيء فيعدى بإلى فتكون (إلى) قرينة المجاز وهو تمثيل، فمعنى استواء الله تعالى إلى السماء تعلق إرادته التنجيزي بإيجادها تعلقاً يشبه الاستواء في التهيىء للعمل العظيم المتقن. ووزن استوى افتعل لأن السين فيه حرف أصلي وهو افتعال مجازي وفيه إشارة إلى أنه لما ابتدأ خلق المخلوقات خلق السماوات ومن فيها ليكون توطئة لخلق الأرض ثم خلق الإنسان وهو الذي سيقت القصة لأجله.  

19-  تفسير  ابن عطيه

 

soon

20 -soon

P.2

  صفحة ايات الاستواء 

Arabic Index

 

首 頁
INDEX

 


參考 以上大 學者 所解釋此章節的之後 就可知到 
那些所謂
古兰经中文解釋的書中那一部解釋的是正確

 

 

They said:

《古蘭經》 仝道章譯本(繁體 中文) 
29、是他為你們在地上造化了萬物,然後,他又轉而(造)天,並使它們成為七重(協調的)天。他盡知萬事萬物。

《古蘭經》王靜齋譯本繁體
 29、他那真主,為你們造化地面上一切所有的,他且曾傾向造天而使其成為整齊的七天。他是深知萬事的。

《古蘭經》時子周譯本(繁體)
29、他那真主,為你們造化地面上一切所有的,他又傾向造天,而使其成為完整的七個天。他是深知萬事的。

《古兰经》马译繁体聖城麥地納版
29.他已为你们创造了大地上的一切事物,复经营诸天,完成了七层天。他对於万物是全知的。