|
|
1- تفسير جامع البيان في تفسير القرآن للطبري |
|
1. فقال بعضهم:
معنى استوى
إلـى السماء
، أقبل
علـيها ، كما
تقول: كان
فلان مقبلاً
علـى فلان ثم
استوى علـيّ يشاتـمنـي
واستوى
إلـيّ
يشاتـمنـي،
بـمعنى: أقبل
علـيّ
وإلـيّ
يشاتـمنـي.
واستشهد
علـى أن
الاستواء
بـمعنى
الإقبـال
بقول الشاعر: ثم
اختلف
متأوّلو
الاستواء
بـمعنى
العلوّ
والارتفـاع
فـي الذي
استوى إلـى
السماء ،
فقال
بعضهم: الذي
استوى إلـى
السماء وعلا
علـيها: هو
خالقها
ومنشئها.
وقال بعضهم: بل
العالـي
إلـيها
الدخان الذي
جعله الله
للأرض سماء. قال أبو
جعفر:
الاستواء
فـي كلام
العرب منصرف
علـى وجوه: 3-
ومنها
الإقبـال
علـى الشيء
بـالفعل،
كما يقال:
استوى فلان
علـى فلان
بـما يكرهه
ويسوءه بعد
الإحسان
إلـيه. 4- ومنها
الاحتـياز
والاستـيلا
ء كقولهم:
استوى فلان
علـى
الـمـملكة ،
بـمعنى
احتوى
علـيها
وحازها. 5- ومنها
العلوّ
والارتفـاع،
كقول القائل:
استوى فلان
علـى سريره،
يعنـي به
علوّه علـيه. وأولـى
الـمعانـي
بقول الله جل
ثناؤه:{
ثُمَّ
اسْتَوَى
إلـى
السماءِ
فَسَوَّاهُنْ
} علا
علـيهنّ
وارتفع
فدبرهن
بقدرته
وخـلقهنّ
سبع سموات. |
|
2-
تفسير
البحر
المحيط لأبي
حيان
|
|
الاستواء:
الاعتدال
والاستقامة
، استوى
العود وغيره:
إذا استقام
واعتدل، ثم
قيل: استوى
إليه كالسهم
المرسل، إذا
قصده قصداً
مستوياً من
غير أن يلوي
على شيء،
والتسوية:
التقويم
والتعديل. ومعنى
(جميعاً )
العموم . فهو
مرادف من حيث
المعنى
للفظة ( كل) كأنه قيل:
ما في الأرض
كله ، ولا
تدل على
الاجتماع في
الزمان
، وهذا
هو الفارق
بين معاً
وجميعاً . والعطف
بثم يقتضي
التراخي في
الزمان ، ولا
زمان إذ ذاك
، (وفي
الاستواء
هنا سبعة
أقوال): أحدها:
أقبل وعمد
إلى خلقها
وقصد من غير
أن يريد فيما
بين ذلك خلق
شيء آخر، وهو
استعارة من
قولهم: استوى
إليه كالسهم
المرسل، إذا
قصده قصداً
مستوياً من
غير أن يلوي
على شيء، قال
معناه
الفراء،
واختاره
الزمخشري،
وبين ما الذي
استعير منه. قد استوى
بشر
على العراق من
غير سيف ودم
مهراق
. السادس:
أن
المعنى كمل
صنعه فيها،
كما تقول:
استوى
الأمر، وهذا
ينبو اللفظ
عن الدلالة
عليه. السابع:
أن الضمير في
استوى عائد
على الدخان ،
وهذا بعيد
جدًّا يبعده قوله
تعالى:{
ثُمَّ
اسْتَوَى
إِلَى
السَّمَاء
وَهِىَ
دُخَانٌ} ،
واختلاف
الضمائر
وعوده على
غير مذكور،
ولا يفسره
سياق الكلام
. وهذه
التأويلات
كلها فرار
عما تقرر في
العقول من أن
الله تعالى
يستحيل أن
يتصف
بالانتقال
المعهود في
غيره تعالى ،
وأن يحل فيه
حادث أو يحل
هو في حادث، وسيأتي
الكلام على
الاستواء
بالنسبة إلى
العرش ، إن
شاء الله
تعالى . وقد
اختلف أهل
العلم في
أيهما خلق
قبل، فمنهم
من قال:
السماء خلقت
قبل الأرض،
ومنهم من قال:
الأرض خلقت
قبل السماء،
وكل تعلق في
الاستدلال
بظواهر آيات
يأتي الكلام
عليها إن شاء
الله تعالى.
والذي تدل
عليه هذه
الآية أن خلق
ما في الأرض
لنا متقدم
على تسوية
السماء
سبعاً لا
غير،
والمختار أن
جرم الأرض
خلق قبل
السماء،
وخلقت
السماء
بعدها، ثم
دحيت الأرض
بعد خلق
السماء
وبهذا يحتمل
الجمع بين
الآيات. {شَىْء
}: قد تقدم
اختلاف
الناس في
مدلول شيء.
فمن أطلقه
على الموجود
والمعدوم
كان تعلق
العلم بهما
من هذه الآية
ظاهراً، ومن
خصه بالموجود
فقط كان تعلق
علمه تعالى
بالمعدوم
مستفاداً من
دليل آخر غير
هذه الآية. |
|
3-
تفسير
الجامع
لأحكام
القرأن
للقرطبي |
|
فأوردتهم
ماء
بفَيْفاء
قَفرة
وقد
حلّق النجم
اليمانيّ
فاستوى
: أي
ارتفع وعلا ، واستوت
الشمس على
رأسي واستوت
الطير على
قِمّة رأسي،
بمعنى علا. 2- وقال بعضهم: نقرؤها ونفسّرها على ما يحتمله ظاهر اللغة. وهذا قول المشبّهة. 3-
وقال بعضهم:
نقرؤها
ونتأوّلها
ونُحيل
حَمْلها على
ظاهرها. l
وقال
الفرّاء في
قوله عزّ
وجلّ: {ثُمَّ
اسْتَوَى
إِلَى
السَّمَآءِ
فَسَوَّاهُنَّ}
قال:
الاستواء في
كلام العرب
على وجهين: 1-
أحدهما: أن
يَسْتَوِي
الرجل
وينتهي
شبابه وقوته
، 2-
أو يستوي عن
اعوجاج.
فهذان وجهان. 3-
ووجه
ثالث أن تقول:
كان فلان
مقبلاً على
فلان ثم
استوى عليّ
وإليّ
يشاتمني . على
معنى أقبل
إليّ وعليّ .
فهذا معنى
قوله: {ثُمَّ
اسْتَوَى
إِلَى
السَّمَآءِ}
والله أعلم. قال-
اي الفرّاء-
وقد قال إبن
عباس: ثم
استوى إلى
السماء صعِد
. وهذا كقولك:
كان قاعداً
فاستوى
قائماً،
وكان قائماً
فاستوى
قاعداً؛ وكل
ذلك في كلام
العرب جائز.
قد
اسْتَوَى
بِشْرٌ على
العِراق مِن
غيرِ سَيْفٍ
ودَمٍ
مُهْراق |
|
4-
تفسير
انوار التنزيل واسرار التأويل للبيضاوي
|
|
قَدِ
اسْتَوَى
بِشْرٌ على
العِرَاق
مِنْ
غَير سَيْفٍ
ودَمٍ
مُهْرَاقِ والأول
أوفق للأصل
والصلة
المعدى بها
والتسوية
المترتبة
عليه
بالفاء،
والمراد
بالسماء هذه
الأجرام
العلوية، أو
جهات العلو،
و {ثُمَّ }
لعله لتفاوت
ما بين
الخلقين
وفضل خلق
السماء على
خلق الأرض
كقوله تعالى: {ثُمَّ
كَانَ مِنَ
الَّذِينَ
ءامَنُواْ }
لا للتراخي
في الوقت ،
فإنه يخالف
ظاهر قوله
تعالى: {وَ
الاْرْضَ
بَعْدَ
ذَلِكَ
دَحَـاهَا }
فإنه يدل على
تأخر دحو
الأرض
المتقدم على
خلق ما فيها
عن خلق
السماء
وتسويتها،
إلا أن
تستأنف
بدحاها
مقدراً لنصب
الأرض فعلاً
آخر دل عليه {أَشَدُّ
خَلْقاً
أَمِ } مثل
تعرف الأرض
وتدبر أمرها
بعد ذلك لكنه
خلاف الظاهر. |
|
|
|
المسألة
الأولى:
الاستواء
في كلام
العرب قد يكون
بمعنى
الانتصاب
وضده
الإعوجاج
ولما كان ذلك
من صفات
الأجسام، فالله
تعالى يجب أن
يكون منزهاً
عن ذلك
ولأن في
الآية ما يدل
على فساده
لأن قوله: {ثُمَّ
اسْتَوَى }
يقتضي
التراخي ولو
كان المراد
من هذا
الاستواء
العلو
بالمكان
لكان ذلك
العلو
حاصلاً
أولاً ولو
كان حاصلاً
أولاً لما
كان متأخراً
عن خلق ما في
الأرض لكن
قوله: { ثُمَّ
اسْتَوَى
} يقتضي
التراخي ،
ولما ثبت هذا
وجب التأويل
وتقريره أن
الاستواء هو
الاستقامة
يقال استوى
العود إذا
قام واعتدل
ثم قيل استوى
إليه كالسهم
المرسل إذا
قصده قصداً
مستوياً من
غير أن يلتفت
إلى شيء آخر
ومنه استعير
قوله: {ثُمَّ
اسْتَوَى
إِلَى
السَّمَاء }
أي خلق بعد
الأرض
السماء ولم
يجعل بينهما
زماناً ولم
يقصد شيئاً
آخر بعد خلقه
الأرض. ثم
ذكر بيانه للمسالة
الثانية : أن
قوله: «ثم» ليس
للترتيب
ههنا وإنما
هو على جهة
تعديد النعم،
مثاله قول
الرجل لغيره:
أليس قد
أعطيتك
النعم
العظيمة ثم
رفعت قدرك ثم
دفعت الخصوم
عنك، ولعل
بعض ما أخره
في الذكر قد
تقدم فكذا
ههنا والله
أعلم. |
|
6- تفسير
التفسير
الكبير
للقشيري |
|
|
|
7-
تفسير
مدارك
التنزيل
وحقائق
التأويل
للنسفي |
|
{ثُمَّ
اسْتَوَى
إِلَى
السَّمَاء } الاستواء:
الاعتدال
والاستقامة.
يقال: استوى
العود أي قام
واعتدل، ثم
قيل: استوى
إليه كالسهم
المرسل أي
قصده قصداً
مستوياً من
غير أن يلوي
على شيء ومنه
قوله تعالى: {ثُمَّ
اسْتَوَى
إِلَى السَّمَاء} (فصلت:
11)، أي أقبل
وعمد إلى خلق
السموات بعد
ما خلق ما في
الأرض من غير
أن يريد فيما
بين ذلك خلق
شيء آخر. |
|
8- تفسير بحر
العلوم
للسمرقندي |
|
2- وقال
بعضهم:
نقرؤها
ونفسرها على
ما يحتمله
ظاهر اللغة وهذا
قول المشبهة. |
|
¡@تابع تفسير ءاية البقرة |
P.1
¡@
¡@