700

 

وقد تلاعب زهير الشاويش وناصر الألباني بكلام الإمام السبكي ليجملوا به الوجه القبيح لشرح ابن أبي العز للعقيدة الطحاوية، علماً بأن السبكي هو من ألد أعداء عقيدة التجسيم فقطعوا شيئاً من كلامه في كتابه (معيد النعم) - في ص (5) من الطبعة الثامنة في الحاشية -ووضعوه في شرح ابن أبي العزِّ محرفاً هكذا:

( كلمة العلامة السبكي في كتابه (معيد النعم) هي: (وهذه المذاهب الأربعة - والله تعالى الحمد - في العقائد واحدة، الإ من لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، والإ فجمهورها على الحق يقرون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول) أهـ.

 

والإمام السبكي يقول في كتابه "معيد النعم" -كما ترى اعلاه- نصه:
 «وهولاء الحنفية والشافعية والمالكية وفظلاء الحنابلة - ولله الحمد - في العقائد يد واحدة كلهم على رأى أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري، لايحيد عنها الإ رعاع من الحنفية والشافعية، لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية فلم نرى مالكاً الإ أشعرياً عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمتنه عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة».
فتأمل النصين لتدرك تلاعب الوهابية  وعبثهم بكتب التراث وعبارات العلماء!!
هؤلاء (الوهابية) يتفنون بالتدليس والتزوير وباعهم في ذلك طويل تماما كاليهود..فإن عقيدتهم متشابهة("تشابهت قلوبهم)!!!
وسنفرد صفحة خاصة في ذ كر بعض النماذج و الامثلة من تزويرهم وتدليسهم!

كذلك يؤخذ عليه من البعض أنه عندما حقَّقَ كتاب الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي والذي رد فيه على الإمام العلامة العلاء البخاري ، نقل الشاويش في مقدمة تحقيقه للكتاب ترجمة العلاء البخاري و«أفرط في ذمه»، ونقل جزءاً من ترجمته من كتاب الضوء اللامع للحافظ السخاوي، فحرف في النقل حيث قال واصفاً العلامة العلاء البخاري بقوله: «وكان شديد الالتصاق بالحكام». وأما الكلام الأصلي في الضوء اللامع (9/ 2911) للسخاوي هو: «وإذا حضر عنده أعيان الدولة  بالغ في وعظهم والإغلاظ عليهم بل ويراسل السلطان معهم بما هو أشد في الإغلاط ويحضه على إزالة أشياء من المظالم».