المسعى الصحيح هو القديم الذي حدَّدَه رسولُ الله

صلى الله عليه وسلم

 


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد طه الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين


لم تكتفِ المجسمة المشبهة بالسعي لإفساد عقائد الناس، بل يسعون ليفسدوا على الناس حجّهم أيضاً

فمنذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسلمون يسعون في المكان الذي سعى فيه نبينا عليه الصلاة السلام
فقد قال عليه الصلاة والسلام، مُعلّماً ومُرشداً أمَّته: خذوا عني مناسِككم
ولم يقل: خذوا عن المجسمة المشبهة
بتاريخ 24 شباط 2008 بدأت الوهابية بتنفيذ مشروع تغيير عرض المسعى، حيث تم التخطيط له سابقاً، مع مخالفة الأحكام الشرعية
عرض المسعى هو 35 ذراعاً تقريباً = 17 متراً ونصف تقريباً
أما الوهابية اليوم فقد جعلوه 55 متراً
أي بزيادة 38 متراً، اتباعاً لهواهم
روى الحافظ النووي في كتابه "المجموع" الجزء2 صحيفة 77
قال الإمام الشافعي: فلو سعى في (سوق العطارين) لم يَجُز
وسوق العطارين أيام الشافعي، هو المكان الملاصق للمسعى القديم
----------

انظر إلى الصورة لترى مكان سوق العطارين، بالتالي المكان الجديد من باب أولى لا يصح السعي فيه

 


بدء الوهابية بمشروع التوسعة ليجعلوا الناس تسعى في الساحة الخارجية

قال ملا علي القاري الحنفي: فلو سعى في ((غير المسعى المتفق عليه)) لم يصح سعيه، وعليه أن يرجع من بلده ليسعى في المكان الأصلي
هذا نقل للإجماع على أن المسعى (المتفق عليه) هو المكان الذي سعى فيه النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه مسألة إجماعية
انظر كيف أصبح الوضع اليوم .. سوق العطارين الذي قال الشافعي بأنه لا يجوز السعي فيه، صار مكانه عند الخط الأزرق، بالتالي لا يصح السعي في مكان الخطوط الصفراء في الصورة

 

 


إنجاز الوهابية للتوسعة في الساحة الخارجية - الزيادة التي لا يصح السعي فيها هي التي بالخطوط الصفراء

اليوم، وبعد هذه التوسعة، نسعى في المكان الذي سعى فيه النبي عليه السلام، في (الممر الأقرب إلى الكعبة ذهابا وإيابا) الذي عليه (الخط الأحمر) في الصورة , ويبدأ الحاج أو المعتمر من الصفا (ذهاباً) إلى المروة (حيث جعلته الوهابية خط الرجوع من المروة)، ونرجع (إياباً) في الممر نفسه (من غير انتقال إلى الممر الأبعد عن الكعبة) من غير انتقال إلى الخط الذي عليه الخطوط الصفراء
النتيجة، كيف نسعى؟؟؟ انظر إلى الصورة
 

   


اليوم، نسعى في الممر الأقرب إلى الكعبة، ذهابا وإيابا
فإن قيل: هذه التوسعة لأجل تخفيف الزحمة على الحجاج
؟

فالجواب: هناك حل موافق للشرع لتخفيف الزحمة على الحجاج، وهو أن تكون التوسعة صعوداً ونزولا، بأن يتم بناء طوابق علوية فوق الأرض، وطوابق سفلية تحت الأرض، لكن مع المحافظة على (عرض المسعى القديم) أي من غير زيادة في عرض المسعى الذي سعى فيه
 نبينا عليه الصلاة والسلام
صعوداً ونزولاً يصح
لأن المسعى قديماً كان منخفضاً، وكانت السيدة هاجر ترتقي جبل الصفا ثم ترتقي جبل المروة
المجسمة يتهربون من الموضوع فيقولون: المسألة خلافية ... وكذبوا
هم أنفسهم (كانوا يحرمون سابقاً السعي في المكان الجديد) كما سنرى الآن في بيان كبارهم وتواقيعهم، واليوم يوجد خلاف بينهم.. بين مَن يُجيز التوسعة ومَن يريد أن يبقى على المسعى القديم
فتبيّن مرادهم من قولهم بأن المسألة خلافية، يريدون بذلك: خلافية بينهم .. بينما
 هي إجماعية عند أهل الحق

احتجوا بامتداد الجبلين تحت الأرض،
 
فعلى معنى كلامهم هذا أنه يصح السعي في الساحة الخارجية وفي الطريق بين السيارات بسبب امتداد الجبلين، والعياذ بالله تعالى
لم يكن عندهم شيء من هذا الكلام حين اعترضوا على التوسعة،
 بل كانوا يُنكرون على من يخرج عن المسعى القديم، أما الآن تضاربت فتاويهم

انظر إلى زعماء الوهابية كيف سبق لهم أن اعترضوا على التوسعة الحاليّة
انظر إلى كلامهم جيداً حيث يعترفون بالنص الحرفي: أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه، ومن ثم فإنه ((لا يجوز توسعتها))، ويمكن عند الحاجة (حل المشكلة رأسياً)، بإضافة بناء فوق المسعى


  


اعتراف كبار الوهابية في بادىء الأمر مع تواقيعهم بأن الحل يكون رأسيًا، كما قال أهل الحق،
 وليس كما توسعة اليومرضخت المجسمة ..
فكانت هناك: فتوى لشيخهم ابن تيمية بقتلهم

قال ابن تيمية في "شرح العمدة" ج3/ص 599: "لو سعى في (مسامتة المسعى) وترك السعي بين الصفا والمروة لم يجزه". اهـ
 

ويقول ابن تيمية في كتابه المسمى "مجموع الفتاوى" ج11/ ص632
ولو سُئِلَ العالِم عمن يعدو بين جبلين هل يُباحُ ذلك؟ قال: نعم.
 فإذا قيل إنه على وجه العبادة كما يسعى بين الصفا والمرو؟
 قال: إن فَعَلَهُ على هذا الوجه، حرام منكر يُستتابُ فاعلُه فإن تاب وإلا قُتِل". اهـ

وما نشاهده اليوم مما يسمى (المسعى الجديد) هو خارج عن مكان سعي النبي صلى الله عليه وسلم
وقد فعلَته المجسمة على هذا الوجه. أي على وجه العبادة
كما حذَّر رأسهم المجسم ابن تيمية بأن الفاعل يُستتابُ، فإن تاب وإلا قُتِل

لماذا لا يُسَمُّونَ هذا الخروج عن المسعى: بدعة لم تكن أيام النبي؟؟؟

ماذا ستفعل المجسمة برقابهم؟؟؟
هل سيقتلون أنفسهم التزامًا منهم بفتوى ابن تيمية؟؟؟
أم سيُكَفِّرون مَن يُسَمُّونَه كذِباً ونِفاقاً (شيخ الإسلام)، ليهربوا من فتواه؟؟؟
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ٍ الذي قال: خذوا عني مناسككم
والحمد لله رب العالمين

 

المصدر